حصريا-خطبة مؤثرة عن حادثة وفاة الشيخ الوهيبي وأهله رحمهم الله-mp3

خطبة بعنوان " بين عظيمين "
عن وفاة أسد الحسبة وداعية الهجر والقرى
فضيلة الشيخ / عبد العزيز الوهيبي وزوجته وبناته
رحمهم الله رحمة واسعة
ألقاها فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن علي الشهري
إمام وخطيب جامع اليحيا بالرياض حفظه الله وسدده

مقتطفات من الخطبة الرائعة

عنوان هذه الخطبة " بين عظيمين "
إنها حادثة وقعت قبل أيام .. وكانت ملء سمع الدنيا..
حادثة وقعت بين عظيمين ..
عظيم من عظماء الأرض .. وعظيم من عظماء السماء ..
هناك كانت البداية .. نعم .. بداية النهاية ..
هناك أسدل الستار على حياة مليئة بالعطاء ..
حيث زار ملك السماء عظيم الأرض .. لا .. لم يزره !! بل جاء لينقله من حياة إلى حياة ..جاءه ومن معه فجأة ..
وعند ذلك حدث بين العظيمين لقاء ..
أما تفاصيل اللقاء فلن أتحدث عنها .. إذ أنه لا يدركه الأحياء ..
لا يدرك تفاصيله وكنهه إلا من مر به..وتجرع غصصه وآلامه..
إن تفاصيل ذلك اللقاءلا يعلم بها إلا العظيمين ورب العظيمين ..
فلا إله إلا الله ما أشده من لقاء ..
ولا إله إلا الله ما أقساه من لقاء ..
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر .*. فزعت منه بآمالي إلى الكذبِ
حتى إذا لم يدع لي صدقه كذبا .*.شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي




********************

رحماك يارب ..
أهكذا يطوى بساط العمر !!
أهكذا تختلس الحياة !!
بلا مقدمات ** وبدون إرهاصات!!
أهكذا ينتهي كل شيء في طرفة عين !!
أف ٍ لها من حياة لا تدوم على حال أبدا ..
حياة لا تساوي شيئا ..
" وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "

*********************

أرأيتم تلك العيون التي ذرفت الدموع لوفاة الشيخ وأهل بيته هل ستبقى بعدهم ؟؟
لا والله .. ستُذرف عليه الدموع غدا ..
أرأيتم تلك الحشود التي شيعت الجنازة هل ستخلد بعدهم؟؟
لا وربي .. إن لها موعدا ..
أرأيتم تلك الجموع التي أدت الصلاة عليهم هل ستسلم من الموت بعدهم ؟؟
لا والله .. سيصلى عليها في وقتها ..
" ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " ..

**********************
كل باك فسيبكى .*. كل ناع فسينعى
كل مذخور سيفنى .*. كل مذكور سينسى
ليس غير الله يبقى .*. من علا فالله أعلى

لقد رحل الشيخ الوهيبي ولكن .. كما يرحل العظماء .. فالعظماء يرحلون بأجسادهم ..
وتبقى مآثرهم وأفعالهم شاهدة لهم ..
والسؤال الأهم .. كيف سيكون رحيلي ورحيلك ؟؟
إلخ ما جاء في الخطبة الرائعة التي أنصح الجميع بسماعها ونشرها وفاء للشيخ ولعل من يسمعها يدعو له ولأهله ..